عندما كنا صغارا ...
كنا في [ بداية الطريق ]
ما اجملها من أيام وما اجمله من طريق
كنا نشعر بالبراءة تجري بين اضلعنا
تم بدأنا نكبر شيئا فـشيئا
وبدأت تكبر معنا اشياء بداخلنا
كالحب والكره والقناعة بالنفس
ثم بان لنا الطريق واضحا كالشمس
في [منتصف الطريق ]
ربما بانت ملامحه من خلال تربيتنا واخلاقنا في بدايه الطريق
او كانت الظروف هي من قادتنا الى نهاية بائسه
وتبينت لنا نفوسنا ونوس غيرنا
اما
نفس محبوبه وسليمه
او
فاسقه بغيضه
وها نحن نشق ونعبر لنصل الى [ نهاية الطريق ]
ولكن لا يأس مع الحياة فبعضنا ما زال في البدايه
والبعض سقط في هاوية الطريق ...
فـ عدد ما قابلنا من اشكال والوان مختلفه
عدد حبات الرمل فمنهم سيبقى للذكرى الحسنه
ومنهم من ستمحيه الأيام
اشخاص جبرنا الزمان على معايشتهم
رغم ما نكن لهم من في قلوبنا من كره
واشخاص تمنينا لو نعيش معهم لحظه واحده
ولكن ما كل ما نتمناه ندركه ...
وها هي شرفات النهاية بدت تدنو وتقترب يوما بعد يوم
عندها سندرك ...
ان الحياه كالغريق في نصف البحر
مهما عبر وعبر فلن يجد له شاطئ
ومع ذلك بقي عنده بصيص من الأمل
فلنجعل ما تبقى اجمل مما مضى
رغم ما عانيناه وسنعانيه من ...
آلام وحزن وكآبه وجروح لا تلتئم
فبالنهايه ...
نحن من شققنا الطريق بأنفسنا
ونحن من نسير بالحياه وليست هي من تسير بنا
ولا تيأس من البداية...
فباستطاعتك تغيرها والبدايه من جديد
فاجعل قلبك نقيا تقيا لما تبقى من طريقك
وأزل عنه الحقد والضغينة
وتذكر دائما ...
لكل ليل داكن غد مشرق ...
وتبقى هنالك اشراقة امل .